الترحيب بالزائر
اختر لغتك المفضلة
ابحث في جوجل
المتواجدون الآن
قائمة المدونات الإلكترونية
مكتبة الصور
مواقع ومدونات
الصفحات
المتابعون
أرشيف المدونة
-
▼
2010
(22)
-
▼
يونيو
(22)
- كيف تستيقظ لأداء صلاة الفجر
- فوائد الصلاة الصحية
- عقوبة سماع الأغاني
- لا تنس ذكر الله
- من أخطائنااليومية
- ساعة قبل الفجر ستغير حياتك
- آداب النصيحة في الإسلام
- بنك المعلومات الإسلامية
- حوار الأذكياء
- خمس وخمس
- الثقة بالله
- ضحايا الوهم
- أيهم قلبك؟؟؟
- لكل حرف حكمة
- قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَ...
- انصر نبيك
- الاخطاء الشائعه فى الصلاه
- أهمية الصلاة في حياة المسلم
- نبذة عن تاريخ علم القراءات
- أقم صلاتك قبل مماتك
- دمعه على صلاه الفجر
- فاير فوكس 2010
-
▼
يونيو
(22)
أخبار اليوم
حوار الأذكياء
10:30 ص |
مرسلة بواسطة
أحمدحمدي |
تعديل الرسالة
حوار الأذكياء
روى أن أحد الولاة خرج في رحلة صيد إلى البادية، ومعه وزير، فلما تقدم النهار انفصل هو ووزيره عن باقي الحاشية، فلما لبثا أن رفعت لهما خيمة بدت منفردة وسط الخلاء. فاقتربا، ثم سَلَّما، فخرج إليهما عجوز لا يلوح عليه أنه عرفهما، فابتدره الوالي فقال: كيف حال القريب؟
أجاب العجوز: لقد أصبح بعيدًا.
قال: كيف حالا الاثنين؟
فأجاب: لقد أصبحوا ثلاثة.
قال الوالي: كيف حال الجماعة؟
أجاب العجوز: لقد تفرّقوا.
فقال الوالي وهو يتأهب للانصراف: لا تبع رخيصًا.
أجاب: لا تُوصِ حريصًا!
كل ذلك والوزير في حيرة لا يدرك مما حدث شيئًا، وخشى إن هو سأل الوالي أن يظهر جهلُه، فسكت، ثم احتال حتى افترق عن الوالي، فقفل راجعًا إلى حيث خيمة العجوز، ثم سأله عن مراد الوالي بحديثه العجيب، فاصرّ العجوز ألا يُجيب حتى يدفع له الوزير ثمنًا مرتفعًا، فلما قبض الثمن قال: أما "القريب" الذي سألني عنه فهو بصري، فقد كان فيما مضى من عمري قويًا حديدًا، فصار بعد شيخوختي ضعيفًا، فقلت إن ما كان قريبًا قد أصبح بعيدًا؛ وأما "الاثنان" فهما ساقاي اللذان أصبحا ثلاثة لأنه لا غنى لي الآن عن العصا فهي ثالثتهما، وأما "الجماعة" فهي أسناني التي سقطت من كبري فتفرقت.
قال الوزير وقد أخذه العَجَب: وما ذاك الذي أرادك ألا تبيعه رخيصًا؟، فما تكلم العجوز حتى أجزل له العطاء، ثم قام فأجاب: هذا لأنه كان يعلم أنك لم تدرك من الحوار شيئًا، وأنك لا بد عائد إلي، فأوصاني ألا أبيع ذلك رخيصًا، وكنت أعلم أنني سأنال كل ما ابتغي منك، فقلت إنه ليس بحاجة إلى أن يوصي حريصًا!!.
روى أن أحد الولاة خرج في رحلة صيد إلى البادية، ومعه وزير، فلما تقدم النهار انفصل هو ووزيره عن باقي الحاشية، فلما لبثا أن رفعت لهما خيمة بدت منفردة وسط الخلاء. فاقتربا، ثم سَلَّما، فخرج إليهما عجوز لا يلوح عليه أنه عرفهما، فابتدره الوالي فقال: كيف حال القريب؟
أجاب العجوز: لقد أصبح بعيدًا.
قال: كيف حالا الاثنين؟
فأجاب: لقد أصبحوا ثلاثة.
قال الوالي: كيف حال الجماعة؟
أجاب العجوز: لقد تفرّقوا.
فقال الوالي وهو يتأهب للانصراف: لا تبع رخيصًا.
أجاب: لا تُوصِ حريصًا!
كل ذلك والوزير في حيرة لا يدرك مما حدث شيئًا، وخشى إن هو سأل الوالي أن يظهر جهلُه، فسكت، ثم احتال حتى افترق عن الوالي، فقفل راجعًا إلى حيث خيمة العجوز، ثم سأله عن مراد الوالي بحديثه العجيب، فاصرّ العجوز ألا يُجيب حتى يدفع له الوزير ثمنًا مرتفعًا، فلما قبض الثمن قال: أما "القريب" الذي سألني عنه فهو بصري، فقد كان فيما مضى من عمري قويًا حديدًا، فصار بعد شيخوختي ضعيفًا، فقلت إن ما كان قريبًا قد أصبح بعيدًا؛ وأما "الاثنان" فهما ساقاي اللذان أصبحا ثلاثة لأنه لا غنى لي الآن عن العصا فهي ثالثتهما، وأما "الجماعة" فهي أسناني التي سقطت من كبري فتفرقت.
قال الوزير وقد أخذه العَجَب: وما ذاك الذي أرادك ألا تبيعه رخيصًا؟، فما تكلم العجوز حتى أجزل له العطاء، ثم قام فأجاب: هذا لأنه كان يعلم أنك لم تدرك من الحوار شيئًا، وأنك لا بد عائد إلي، فأوصاني ألا أبيع ذلك رخيصًا، وكنت أعلم أنني سأنال كل ما ابتغي منك، فقلت إنه ليس بحاجة إلى أن يوصي حريصًا!!.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق